كتب : أحمد عامر
أثار إهمال إكتشاف قطع أثرية مهمة،تعود إلى عصر الحملة الفرنسية على مصر،إستياء الأثريين والمهتمين بالآثار بالإسكندرية.
وإستنكر أحمد ناجى،رئيس لجنة التنمية بحى الجمرك،إهمال آثار المدينة الرومانية بغرب خليج الأنفوشى،موضحًا أنها قديمًا كانت تسمى (مايوما MAIOMA)،وتم اكتشافها مؤخرًا،وكانت الميناء الملكى لجزيرة فاروس،وتسمى الآن (مساكن السواحل) وأصبحت من العشوائيات،وبدأ أهالى العشوائيات فى إستخدام أحجار الجرانيت والأعمدة الرخام فى بناء وتزيين منازلهم.
وقال رئيس لجنة التنمية بحى الجمرك،إن المنطقة بالكامل لم تأت أى بعثة من قبل لإكتشافها،وأن الصدفة تدخلت لإكتشاف أثرى مهم قد يكون من أهم الاكتشافات الأثرية،وقد نعثر على أسرار مهمة عند بداية الحفر والتنقيب.
وأضاف: “إتجهت إلى شرطة الآثار وأخطرتهم بالموقع والكنوز الموجوده به،ثم أخطرت إدارة الآثار المصرية والرومانية وقاموا بتشكيل لجنة وأكدوا أثرية الموقع وأن به قطعًا فريدة من نوعها”.
كما أشار إلى إلقاء مدافع أثرية تم اكتشافها حديثًا،وتعود إلى عصر الحملة الفرنسية على مصر،على شاطئ منطقة بحرى.
وتابع: نستغيث بوزير الآثار لرفع القطع الأثرية بالمنطقة،مشيرًا إلى أن المنطقة غنية بوجود سيوف،مدافع، طيارات،جرانيت وقطع ذهبية وفضية ونحاسية،أحجار كريمة،وتماثيل غارقة تحت الماء، مضيفًا أنه حاول التواصل مع مسئولى الآثار الغارقة ورئيس الحى،وكان الرد: “إحنا معندناش فلوس ننقل القطع دى”،محذرًا من سرقة الآثار الملقاة على شاطئ البحر بدون حراسة.
من جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى عبد المجيد،مدير إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية،إن الإدارة إكتشفت بالفعل مجموعة جديدة من الآثار الغارقة،حيث تم إكتشاف مدفع حربى ومرساوات حديدية وحجرية تعود إلى عصر الحملة الفرنسية على مصر وذلك بمناطق شمال غرب خليج الأنفوشى والميناء الغربى بخليج أبو قير،وذلك من خلال أعمال البعثة العلمية الروسية للمعهد الروسى للمصريات برئاسة الدكتورة جالينا بيلوفا.
وأوضح أن الإدارة تقوم بانتشال ونقل القطع الأثرية الأقل من 200 كيلو فقط خوفًا عليها من السرقة،حيث يتم نقلها إلى معامل الترميم ثم إلى المخازن،وجزء منها يتجه للعرض فى متاحف الآثار سواء بمكتبة الإسكندرية،أو المتحف القومى.